نائية الليل
$5.64 USD
في هذا الكتاب الذي يتكون من إحدى عشرة قصيدة تتوزع ضمن ثلاثة محاور هي المزامير والمعاريج والمقامات، تختبر رانة نزال مقدرتها الشعرية على كتابة القصيدة الحسية بفنية عالية وشفافية خالية تماماً من الابتذال اللفظي الذي مارسته كثيرٌ من الشاعرات رغبة منهن ربما في لفت نظر القارئ إلى شعرهن إنما بوسيلة غير شعرية، وهي لا تكتفي بهذا الاختلاف وحسب في قصائدها وإنما تتجاوزه إلى شيء آخر يتمثل في النبرة العالية للجملة الشعرية الذي يفاجئنا منذ مطلع النص الأول في مقدمة الديوان التي تقول فيها:- هذا الغارق في الحب حتى آخر أنفاسه/ لو يعرف كم منه نغار؟/ لو يقرأ ما بالعينين من تذكار؟/ كل الأسفار ما غطت شوق الورقة المسنن/ ليده تذروها في وجه الريح أو تمسسها/ فلا تأبه للمطر السائل من زاروب العمر/ إذ بين يديه لفظت آخر ما فيها من آه.
رانة نزال